"قراءة في دفتر فتاه سعودية"
*
*
*
*
حين تكون الفتاه في مجتمعً
يسوده التقدم والسمو والاعتناء
فلابد أن تتوسع في الآمال أن تضرب بعلومها كل
العقول والأوطان
وتعمل لدينا
طبيبه أطفال
وحين تكون الفتاه في مجتمعً
يسوده الإخاء والصفاء
وتعدد الأفكار والحريات و الأديان
فلابد أن تعلو الفتيات
أن يضربون بعلومهم كالأمطار
وتعمل ببلادنا ألف فتاه لتعلم الأجيال
¤¤¤
<وحين> تكون الفتاه في أسرهً سجين
محكوم عليه بالإعدام
سجينً ذنبه أنه خلق فتاه
ويصبح الأب والأم والأخوان جنودً
يمقتونه في
القدوم والجلوس والأدبار
ويتفحصونه بالسر والعلن
وبكتب السحر
و المنام
تهرب الأنوثة من الفتاه
والبسمة من الشفاه
والرغبة في الحياة
وتعوق لهم الأقدام
واليدان
ولغة الإشارة والكلام
عزاء لكل هذا الضن
والاستعباد
وحين تكون الفتاه في أسرهً
لا تنطق إلى بما يحدده الأب والأم والأخوان
ولا تأكل ألي ما تشتهيه لهم النفوس والأمعاء
ولا تلبس إلى ما تحدده نفوسهم بإرغام
وتُبعد عن التلفاز
والراديو والهاتف
حين تكون الفتيات في دور
" صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ"
بالإرغام
فلا يبسمون أو يهمسون
لا يتحركون أو يشعرون
يسقط من كوكب زحل كل شي قبيح
كالجنون والانتحار
والإدمان
والمُقت
للحياة والدين والأشياء
وتتحول الفتيات كالوحوش والذئاب و أخبث الديدان
تريد فقط فناء الأهل والسكان
وتبطش بالمارين بلا أسباب
وحين يعمق ذاك
الإذلال والاستعباد ويصل لحدود
"الإفتاء"
ويكون فتوى تساق للسكان
حين تكون فتوى من بعض
الجاهلين والداخلين على الدين بالضلال
لحفظ الفتاه من الانزلاق
تغلف الطفلات
من سن الثانية بالعباءة والحجاب والنقاب
حين تلعب طفله بالمراجيح وبكل الألعاب بالعباه! والحجاب
وقفزات اليدين للستر من ألأنظار و الأطفال
تحترق
الحريات والقلوب والصدور
وتهطل أمطار مريبة من الاجفان
وتفقد ألف فتاه تفقد حاسة
الشم والبصر والكلام والسمع
وتتوافد الطفلات للعيادات النفسية
ويزرق الأطباء
بكنوز من الأموال
!!!
وحين
تكون الفتاه
بوسط فكرً
شحن بالرجعية والفردية والعنصرية ويضنون
تعاودهم كالحمى بالليل والنهار
حين تصبح الفتاه بدار
كالجرب والدرن والسرطان والامراض
لابد له من
(رعاية بزجاجة)
كالفيروسات
وترقب باللحظات
خوفاً من الانبثاق في الكون
يرزق تجار المخدرات والأفيون بألف فتاه
وتتزايد للمصحات النفسية
و تنام الفتيات
بأحضان ناعمة تبادلها الحنان والشعور والإحسان
وتستيقظ لاحقا في السجون
كما بسجون جده ومكة وجازان
وحين تعود فتيات من سجون خطاء صنعه
الآباء والأمهات والأخوان
بطفل أو من أسر الإدمان
فلا تجد لنفسها المكان والزمان ولا حجرة الأحزان
حين تهرب لمسه الحنان ألاحسان
من الأسرة
تهيم الفتيات في الضياع
والملاجي والتسول والبغاء كما بشوارع
عسير والمدينة المنورة والدمام
¤¤
"حين تصير أمة بأسرها "
تنشغل فقط بهم قياده فتاهً للسيارة
في كل المجالس والجرايد والتلفاز
وصديقه خادمه البيوت تلامس القمر وتصنع المعجزات!!
حين يتناحر الأخوان والأصدقاء والكتاب والشيوخ
بالخناجر على ذاك
"الأمر الخطير"
" تكون حجره الأحزان" للفتاه
كالبحار والمحيطات والأنهار
من دمع ليس له انقضاء وانتهاء
والجمر بالصدور
بحجم الجبال والسماء والفضاء والأفلاك
فيموت كل شي
يموت كل شي
الصفا والنقاء والإخاء وألوفا والرحمة والدين والإحسان
وتخرج من الأرض دوده خبيثةً تسمى الكرامة
تجوب المدن والبيوت والأحياء بحثً عن النساء
وتغلغل بأجسادهم وتهديهم جميعهم الموت والفناء
وتصبح هذه البلاد جميعها
بــــــــلا نســــــــــــاء>"
¤¤
تبً لكم من أباء في مراتع الخذلان للحرية والرحمة والنقاء
أصبحت فتياتنا عاهرات عند البقال والخياط والزبال
للمسته بشعور دمع يجرح لهم الأجفان
أصبحت فتياتنا تحقن الأفيون والهروين بالليل والنهار
للهدوء والارتياح
وخمسين ألف فتاه بسجون المدن
وتحققوا من تقارير مدير السجون
لهذه البلاد
من خارج وداخل النص :::
أوجه تحيتي وشكري لكل أب صنع من أبنته معلمة أو ممرضة أو طبيبة أو مهندسة
واعتذر عن جرح مشاعرك
وما دعاني لكاتبة هذا المقال الساخن هو تزايد عدد الفتيات في السجون
والانتحار لتواجد جسد أبي لهب في ألف مليون بدن في بلادي الحبيبة